صناديق الاستثمار المتداولة في العملات الرقمية تسجل تدفقات قوية
تقني نت – سنتعرف في خبرنا اليوم على خبر مهم حيث أن صناديق الاستثمار المتداولة في العملات الرقمية تسجل تدفقات قوية وسط تجدد الطلب المؤسسي، تابعوا معنا أهم أخبار العملات الرقمية.
شهدت صناديق الاستثمار المتداولة الخاصة بعملتي بيتكوين وإيثريوم، والمُدرجة في الأسواق الأمريكية، تدفّقاً ملحوظاً لرؤوس الأموال يوم الثلاثاء 28 أكتوبر، في إشارة واضحة إلى عودة الزخم المؤسسي نحو قطاع الأصول الرقمية.
ويُبرز هذا النشاط المتزايد أن صناديق الاستثمار المتداولة باتت تُشكّل بوابة رئيسية لدخول المؤسسات إلى عالم العملات الرقمية، معزّزةً الثقة في مستقبلها كأدوات مالية معترف بها في الأسواق التقليدية.
يُظهر الأداء اليومي القوي أن المستثمرين ما زالوا ينظرون إلى صناديق الاستثمار المتداولة الخاضعة للتنظيم في قطاع العملات الرقمية باعتبارها المدخل الآمن والمفضّل للاستثمار في الأصول الرقمية، خاصة وسط التقلبات المستمرة في الأسواق.
ويعكس ذلك ثقة متزايدة في قدرة صناديق الاستثمار المتداولة على توفير توازن بين الابتكار المالي والاستقرار التنظيمي، مما يجعلها خياراً استراتيجياً للمستثمرين الباحثين عن التعرض المنظّم لمجال الأصول الرقمية. أداء قوي في صناديق الاستثمار المتداولة في المنصة.
تصدرت صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs)
تصدرت صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) اليوم بإجمالي تدفقات صافية بلغت 202.4 مليون دولار أمريكي وحققت ARK 21Shares (ARKB) أعلى تدفقات بقيمة 75.8 مليون دولار أمريكي، تلتها FBTC التابعة لشركة Fidelity بقيمة 67.0 مليون دولار أمريكي، وIBIT التابعة لشركة BlackRock بقيمة 59.6 مليون دولار أمريكي.
في المقابل، أظهرت صناديق الاستثمار المتداولة التي تُديرها جهات إصدار أخرى مثل Bitwise وVanEck أداءً محدوداً أو أقرب إلى الحياد، ما يعكس تبايناً في تدفقات السيولة بين مختلف مقدّمي الخدمات.
ويُشير هذا التفاوت إلى أن صناديق الاستثمار المتداولة لا تزال تمرّ بمرحلة إعادة تموضع داخل السوق، حيث يتركّز الاهتمام حالياً على المنتجات الأكثر سيولة وجاذبية للمستثمرين المؤسسيين.

يُبرز الارتفاع المتواصل في تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة المرتبطة ببيتكوين على المنصات المالية، تنامي ثقة المستثمرين المؤسسيين بآفاق العملة على المدى الطويل.
ويعكس هذا التوجه المتزايد نحو صناديق الاستثمار المتداولة إدراكاً متنامياً لدورها كأداة آمنة ومنظمة تتيح التعرض لأداء بيتكوين دون الحاجة إلى امتلاكها بشكل مباشر، مما يعزز مكانة هذه الصناديق كجسر يربط بين التمويل التقليدي وعالم العملات الرقمية.
ورغم ركود سعر بيتكوين على المدى القصير حول مستوى 70,000 دولار أمريكي، يبدو أن المشاركين في السوق يركزون على إمكاناته الاقتصادية الكلية، لا سيما مع إشارة مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال تغيير سياسته في أواخر عام 2025.
ويُوضح المحللون أن الوضوح التنظيمي المتزايد إلى جانب الاندماج المتسارع للأصول الرقمية ضمن المنظومة المالية التقليدية، يسهمان بشكل مباشر في تعزيز ثقة المستثمرين.
ويرى الخبراء أن هذا التطور يمنح صناديق الاستثمار المتداولة زخماً إضافياً، إذ أصبحت تمثل وسيلة مثالية لربط الأسواق التقليدية بعالم العملات الرقمية، مما يرسّخ مكانتها كأحد أهم أدوات الاستثمار في المرحلة الجديدة من تطور القطاع المالي العالمي.
صناديق الاستثمار المتداولة في الإيثريوم تكتسب زخماً
تفوقت صناديق إيثريوم المتداولة في المنصة على نظيراتها من بيتكوين يوم الثلاثاء، مستقطبةً تدفقات صافية بلغت 246 مليون دولار.
تصدر صندوق FETH التابع لشركة فيديليتي قائمة الصناديق بـ 99.3 مليون دولار، تلاه صندوق ETHA التابع لشركة ARK 21Shares بفارق ضئيل بـ 76.4 مليون دولار.
على الجانب الآخر، سجّل صندوق ETHE التابع لشركة Grayscale خروج تدفقات مالية بلغت نحو 2.7 مليون دولار، بينما اتجه المستثمرون إلى صناديق الاستثمار المتداولة التي تتميز بانخفاض تكلفتها ودقة أدائها التتبعي لحركة السوق.
ويُبرز هذا التحول الواضح تزايد الاعتماد على صناديق الاستثمار المتداولة باعتبارها أدوات أكثر مرونة وشفافية، تمنح المستثمرين فرصاً أفضل لتحقيق عوائد مستقرة في سوق الأصول الرقمية المتقلبة.
يُعد هذا الارتفاع واحداً من أقوى التدفقات اليومية التي شهدتها صناديق الاستثمار المتداولة الخاصة بإيثريوم منذ إطلاقها مطلع هذا العام، حيث يرى محللو السوق أن هذا الزخم يعود إلى التفاؤل المتجدد بمستقبل منظومة إيثريوم، مدفوعاً بتطور تقنيات التحصيل على السلسلة، والنشاط المتنامي لمشاريع الطبقة الثانية، إضافةً إلى انتعاش قطاع التمويل اللامركزي (DeFi) بشكل عام.
ويؤكد هذا الاتجاه أن صناديق الاستثمار المتداولة أصبحت مرآة تعكس ثقة المستثمرين في الأسس التقنية والاقتصادية التي تدعم نمو إيثريوم على المدى الطويل.
ويعكس هذا الأداء ثقة المستثمرين في أن إيثريوم لا تزال تُمثل ركيزة التمويل اللامركزي والبوابة الرئيسية لمشاركة المؤسسات في تقنية البلوك تشين.
يُؤكد الارتفاع المتزامن في تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) الخاصة بعملتي بيتكوين وإيثريوم تسارع وتيرة تبني المؤسسات لسوق الأصول الرقمية.
ومع تجاوز إجمالي الأصول المُدارة في صناديق الاستثمار المتداولة الخاصة بالعملات الرقمية المُدرجة في الولايات المتحدة حاجز 60 مليار دولار أمريكي، يتّضح أن هذه الأدوات المالية المُنظمة باتت تعيد تشكيل مشهد الاستثمار في الأصول الرقمية.
ويُظهر هذا الاتجاه التحوّل المتسارع نحو الاعتماد على صناديق الاستثمار المتداولة كجسر يربط المستثمرين التقليديين بعالم العملات الرقمية، حيث تُوفّر لهم وسيلة آمنة ومنظمة للدخول إلى السوق دون الحاجة للتعامل المباشر مع التعقيدات التقنية.يعتقد الخبراء أن سوق صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) سيستمر في التوسع مع نضج الأطر التنظيمية العالمية.
وتشير التقارير إلى أن الاتحاد الأوروبي ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ يستكشفان هياكل مماثلة لصناديق الاستثمار المتداولة، مما قد يعزز فرص الاستثمار في العملات الرقمية عالمياً.
في الوقت ذاته، يستعد مُصدرو صناديق الاستثمار المتداولة في الولايات المتحدة لإطلاق صناديق جديدة متعددة الأصول تُركّز على قطاع التمويل اللامركزي (DeFi) بحلول عام 2026، في خطوة تُظهر توسّع آفاق الابتكار داخل سوق صناديق الاستثمار المتداولة.
ويُتوقّع أن تُسهم هذه الصناديق في جذب فئة جديدة من المستثمرين الباحثين عن تنويع محافظهم من خلال أدوات منظمة تجمع بين مرونة التمويل اللامركزي وموثوقية الأطر التنظيمية التقليدية، مما يعزز مكانة صناديق الاستثمار المتداولة كعنصر رئيسي في تطور المشهد المالي الرقمي.
مع تزايد تخصيصات المؤسسات، أصبحت صناديق الاستثمار المتداولة في العملات الرقمية مقياساً حاسماً لصحة السوق، ويتوقع المحللون أن التدفقات الداخلة الثابتة وخاصةً خلال فترات استقرار الأسعار تعكس قناعة راسخة طويلة الأمد، لا حماساً مضارباً.
ومع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي الكلي، يتوجه العديد من مديري المحافظ نحو صناديق الاستثمار المتداولة الخاصة ببيتكوين وإيثريوم، معتبرين إياها أدوات فعّالة للتحوط ضد التضخم وتنويع الاستثمارات.
ويعكس هذا التوجه المتزايد ثقة المستثمرين في قدرة صناديق الاستثمار المتداولة على توفير تعرض منظم وآمن للأصول الرقمية، مما يجعلها خياراً استراتيجياً للمحافظ الراغبة في موازنة المخاطر بين الأسواق التقليدية والرقمية في ظل التقلبات الاقتصادية المستمرة.
على المدى القصير، قد تُشكّل تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) المُستدامة عامل استقرار لأسواق العملات الرقمية.
إذا استمر الزخم الحالي، فقد يدخل كلٌّ من بيتكوين وإيثريوم الربع الأخير من عام 2025 بإمكانيات صعود متجددة، مما يُمهّد الطريق لموجة أخرى من المشاركة المؤسسية في عام 2026.
إقرأ أيضاً:






