كوبا تدرس إستخدام العملات الرقمية لتفادي العقوبات الأمريكية
تقني نت
كوبا تدرس إستخدام العملات الرقمية لتفادي العقوبات الأمريكية
تقني نت – في ظل الحروب الاقتصادية والعقوبات التي تستغلها أمريكا ضد الدول ، جاءت دولة كوبا لتكون أحدث بلد يفكر في استخدام عملة رقمية لتفادي هذه العقوبات، وذلك وفق ما تم نقله من وكالة رويترز عن مصدر حكومي يوم 3 يوليو.
وقد شعرت كوبا بتأثير حاد من الأزمة في فنزويلا، والتي كانت في السابق مصدر رئيسي للمساعدات للدولة.
و في خطاب عام على التلفزيون المحلي، قال رئيس البلاد، ميجوال دياز كانيل، إن الخطة ستجمع رأس المال لنحو ربع السكان، مما يساعد على دفع تكاليف الإصلاحات.
حيث نقلت رويترز عن وزير الاقتصاد أليخاندرو جيل فيرنانديز قوله :
إننا ندرس الاستخدام المحتمل للعملات الرقمية … في معاملاتنا التجارية الوطنية والدولية، ونعمل على ذلك مع الأكاديميين.
لكن يظل من غير الواضح إذا ما كانت كوبا تبحث في إنشاء توكن عملة مشفرة خاص بها أم تسعى لاستخدام عملة رقمية عامة موجودة، مثل بيتكوين (BTC).
ووفقًا لجيل فرنانديز، هناك حاجة ماسة إلى الإصلاحات التي تدعمها العملات الرقمية المشفرة، وستسمح ببعض أشكال اللامركزية في اقتصاد ما زال يعمل إلى حد كبير وفقًا للمبادئ السوفيتية.
كما أن هناك أيضًا خطط للسماح للشركات العاملة في منطقة مارييل الاقتصادية الخاصة في كوبا بتلقي جزء من المبيعات بالعملة الصعبة.
دول تتبع نهجا للابتعاد عن العقوبات
هذا وتجدر الإشارة الى أن فنزويلا كانت قد طرحت في وقت سابق من العام الماضي 2018 عملتها الرقمية الخاصة بالدولة ، والتي تم تسميتها بترو Petro ، وأعلنت انها ستقوم ببيع النفط مقابل عملتها الرقمية المذكورة ، وقد أشرنا اليه في مقالنا السابق ، حيث كان الهدف منها أيضًا لتجنب العقوبات، ولكن لسوء الحظ ما زال استخدامها محدودًا حتى الآن بسبب قلة الاهتمام الدولي.
وتفكر دول أخرى في اتباع نفس الشيء، مثل إيران، التي تواجه مستقبلاً أمريكيًا أكثر عدائية.
وفي سياق شبه متصل فقد أعلنت كل من روسيا والصين الاستغناء عن الدولار الأمريكي والتعامل بالعملات الوطنية للدولتين ، وهو ما أشرنا له في مقالنا السابق ، ويعود هذا بسبب التصرفات والاجراءات التي تقوم بها أمريكا ضد الدول ، من تهديدات اقتصادية ، مما يجعل الأمر شبه محتم بالبحث عن خيارات أخرى افضل و أقل خطورة.